العاملون هم من أهم الموارد التي تمتلكها أي مصلحة عمل تجارية، لكن إذا كنت تشغل عاملين، فلا بد أنك تعرف التكاليف العالية المترتبة عن تشغيلهم (رواتب ودفعات للتأمين الوطني ولصندوق التقاعد وغيرها).  ولكي تواصل مصلحة العمل ازدهارها وتستمر في إعالة المزيد من العاملين لسنوات عديدة، فمن المحبذ النظر  بشكل مهني في مسألة تشغيل العمال:

تقليص البطالة الخفية

اقضي يوماً كاملاً في مصلحة العمل وراقب ممارسات العاملين طيلة اليوم. قد تكون إنتاجية العمال قليلة في جزء من اليوم (هل سمعت عن البطالة الخفية؟) ويمكن اختيار ترتيب عمل يشمل عدد أقل من العاملين في ساعات النشاط الخفيف. قللوا ساعات عمل المصلحة واحصروها في الساعات الأكثر نشاطاً ودخلاً ووفروا الدفع مقابل عشرات ساعات العمل كل شهر.


ائموا القوى العاملة لاحتياجات المصلحة
إذا كان عاملان يستطيعان تدبر أمور العمل الذي يقوم به عادة ثلاثة عمال- فإنه الوقت المناسب للتقليص. افحصوا المبلغ المالي الذي يُدخله كل عامل للمصلحة بالمقارنة مع الراتب الذي يتقاضاه. إذا اضطررتم لتقليص القوى العاملة- فاحتفظوا بالعاملين الذين يدفعون المصلحة للأمام.

يكتشف الكثير من أصحاب العمل أن تقليص حجم وظيفة العامل/ة لأربعة ايام في السبوع لا يضر بإنتاجية العامل، بل ويؤدي أحياناً إلى تحسينها.

أدخلوا عاملين مستقلين في القوى العاملة لديكم

صحيح أن تكلفة ساعة العامل الأجير ستكون اقل من تكلفة ساعة العامل المستقل، ولهذا فإذا كانت وظيفة كاملة- فمن المفضل تشغيل عامل أجير. لكن إذا كانت وظيفة جزئية أو مؤقتة، فلربما من الأفضل تشغيل عامل مستقل ياقاضى أجراً مقابل ساعات العمل دون التزام بدفع دفعات اجتماعية وغيرها من الدفعات. استعينوا بخدمات العامل المستقل فقط لدعم مصلحة العمل في ذروة موسم المبيعات وهكذا توفرون المال وتتفادون الحرج عند إقالة العمال من العمل في موسم ضعف المبيعات.

 إنتاج ذاتي أم استعانة بمصادر خارجية؟

أسئلة أخرى يُفضل أن نسألها: هل هناك أمور يستطيع الآخرون إنجازها لصالحكم بسعر أرخص من السعر الذي تدفعونه لو قمتم بإنجازها بأنفسكم؟  أو هل هناك أمور أنت لستم محترفون في عملها ومن الأفضل أن يقوم بإنجازها شخص محترف؟ تذكروا أن بوسعكم استغلال وقت الفراغ الذي يتوفر لكم لجلب دخل إضافي للمصلحة.